الجمعة، 21 يناير 2011

عنوانك لو سمحت !


نتصل على المطعم ..
فنسلم و نقول : ممكن طلب ؟

و نطلب الأكل ثم نطلب توصيله ..
و تبدأ مرحلة جديدة من المكالمة ..

كل توصيفاتنا ستكون عبارة عن ( نافذ ) أو ( بقالة ) و ( باب أخضر جنبه سيارة كوريلا ) ..

ربما نكون الدولة الوحيدة في العالم التي تعاني من مشكلة عدم تسمية الشوارع و الحارات و ترقيمها ..
أو قد نكون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تتبع نظام أسماء الشوارع و أرقامها في التوصيف ..
أو قد نكون الدولة الوحيدة في العالم التي تطلق أسماءً عربية صعبة _حتى على السعودي_ و أغلب السائقين أجانب ..
إضافة إلى أن الأسماء تكتب باللغة العربية فقط ..


الشوارع الرئيسية و الكبيرة جداً هي التي تم تسميتها فقط ..
فلو أردنا أن نصف نافذاً من نوافذ شارع الخليج ( شارع الجامعة ) سنعود من جديد للتوصيف بعدد النوافذ و الإشارات و براميل القمامة أعزكم الله !

إذا كانت الأسماء للشوارع المعروفة و الكبيرة فقط كشارع الجامعة و شارع الستين و السويق ..
فما فائدة التسمية إذاً ؟؟

لابد من ترقيم كل نوافذ الشوارع ثم ترقيم المباني فيها بأرقام متسلسلة لكل نافذ .. بدلاً من الأرقام الخضراء التي وضعت في الفترة الأخيرة على بيوتنا دون أن نعلم مصدرها و هدفها ..
و التي بالتأكيد لا يمكن استخدامها كونها تتكون من 4 خانات أو أكثر !!

هل سنصل في يوم من الأيام لأن نتصل على المطعم فنقول له العنوان كما يقوله المصريون : المهندسين 150 عمارة 3 شقة 5 ..
و انتهى الموضوع !!

و هل سنطلق على شوارعنا أسماءً لأشخاصٍ قدموا الكثير و استحقوا التكريم بتسمية شارع باسمهم ..
أم ستقتصر الأسماء على الصحابة و الأمراء ؟؟!

حلمت أمس أنني أصف بيتنا لأحد عمال التوصيل .. فقلت : المنصورة شارع 2 يسار بيت 3 ..
ثم صحيت على صوت صديقي في الجوال يسألني عن مكان مزرعتنا التي سنجتمع فيها الليلة !

هناك تعليق واحد:

إضافة تعليق ...