الجمعة، 21 يناير 2011

يحق لك !


 ( يحق لك ) لزمة مشهورة بين الشباب .. و تقال أحياناً من باب المزاح حين يمتلك الشخص شيئاً مميزاً ..
لكن ..
هذه الكلمة بالذات لا نتتبع معناها الحقيقي .. و لا نحاول كشف خباياها ..

هل فعلاً يحق لي / لك / لنا ؟؟!

إن أغلب المشاكل الاقتصاية و الاجتماعية التي تعصف بالمواطن السعودي ترجع إلى جهله بحقوقه و واجباته ..!
و نتيجةً لذلك .. نعيش حياتنا على أساس ( ماشي الحال ) !!
نعيش بالبركة .. لا نحاول أن نحصل على حقوقنا .. و لا نحاول أن نعرف واجباتنا .. نؤدي كل مايطلب منا لأن الحال هكذا : ماشي !

وصلتني رسالة بريد إلكتروني أمس مفادها أن أحد مسؤلي الصحة في الأحساء لفّق تهمة التحرش الجنسي لاستشاري جراحة تجميل ( شيعي ) يعمل في مستشفى الملك فهد بالهفوف ..
و التهمة هنا ليس لها سبب سوى أن هذا الاستشاري الناجح : شيعي !

و لأن هذا المواطن كغيره .. لا يعرف حقوقه ولا واجباته .. تستغل بعض الفئات جهله فيحاكم و ربما يعدم و يشهّر به !

النظام الأساسي للحكم يقول في المادة 26 منه :
" تحمي الدولة حقوق الإنسان، وفق الشريعة الإسلامية . "

و الشريعة الاسلامية تقول على لسان الرسول العظيم :
« فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله وكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه »

و يقول النظام الأساسي للحكم في المادة 12 منه :
" تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والإنقسام "

لو كان المتهم .. أو المدعي يعرفان حقوقهما و واجباتهما .. لما كانت هذه القضية ..
و لما تجرأ المسؤول بتلفيق تهم منبعها طائفي بحت ..

و ليس هو الوحيد على كل حال .. فالطائفية تنخر عظم المجتمع .. ولا أحد يحاول الكلام ..
ماشي الحال ..!

 ولو تتبعنا أصل المشكلة لوجدناها ترجع إلى عدم تركيز التعليم على حقوق المواطن و واجباته من منظور الشريعة الاسلامية التي تحكم بها الدولة السعودية في المناهج ..
و إلى عدم وجود جهات حقوقية تحفظ للمواطن حقه و تدافع عنه في حال سلبه .. و تنبهه لحقوقه حال نسيانه ..!

فالتعليم لا يركز في مواده إلا على راوي الحديث .. و سبب نزول السورة !
و الجهات الحقوقية مقتصرة لدينا على هيئة حقوق الانسان .. التي لم نسمع عن أي إنجاز لها منذ إنشائها في 8/8/1428 هـ ..

و إذا ما عرفنا أخيراً عن وجود هيئة لحقوق الانسان في المملكة .. فإننا بالتأكيد لا نعرف طريقة الوصول إليها ..
ولا نوعية القضايا التي تهتم بها ..
ولا ندري أصلاً إن كانت ستدافع عن الإنسان السعودي أم ستقتصر على تلميع اسمها في وسائل الإعلام !
ولا ندري إن كانت تختص بالقضايا الطائفية التي لا تخلو منها وزارة أو مؤسسة أو جامعة أو حتى بقالة !

ألقاكم ..،

هناك تعليقان (2):

  1. هل تتصور ان المتهم لم يكن له محامي!!!
    هل تتخيل ان المحامي لم يعرف هذه القوانين!!!
    هل تحتمل انه كان هناك محاكمة او مجرد حكم بلا محاكمة!!!

    ليس عدم المعرفة ما يجرنا الى الدواهي.
    هذه السعودية
    عش كسعودي

    واذا كنت لا تعرف معني السعودي:
    في القديم كان متداول عند العرب تسميه عبيدهم باسماءهم
    فالسعودي هو عبد آل سعود

    وهذا هو حال من يعيش في مملكة لها مالك ولها رعية !!!

    ردحذف
  2. أولاً: تحية لصاحب التعليق اللي قبلي!
    ثانياً: دام إنك سعودي لايحق لك شيئاً!!
    ثالثاً: السعودي شعاره طنش تعش تنتعش!!!

    ردحذف

إضافة تعليق ...