الجمعة، 4 فبراير 2011

صورة مع التحية .. للجهات الرقابية !


 أنتم جميعاً .. و أنا أيضاً ( مفلسين ) أو ( ع الحديدة ) أو أننا بحاجة إلى المزيد من المال كي نصل إلى مرحلة من الرضا بالحال .. و كي نصل إلى مرحلة من السعادة .. ثم البدء في التفكير بأشياء إيجابية بعيداً عن التفكير في تدبّر أمر لقمة اليوم ( و بكره يحلها الحلّال ) ..

موظفوا الدولة مازالوا يشكون الإفلاس .. و عدم القدرة على توفير بعض المال من أجل حلم امتلاك أرض ثم الحلم ببناء بيت .. على الرغم من الـ 15 % ثم الـ 5 % التي تلتها ..

المعلمون في حالة شكوى مستمرة من حالهم .. رغم تحسين المستويات و رغم الإجازات ..!
طلاب الجامعة يصطفّون في طوابير أمام صرافات بنك الرياض ابتداءً من اليوم العشرين من كل شهر لصرف 990 ريال لا تكفي للعيش حتى اليوم العشرين القادم ..!

مالذي يجعل هذا الشعب تعيساً رغم أسعار البنزين المنخفضة و رغم الضمان الاجتماعي ؟!


إنها وزارة التجارة ..
و البلدية .. و كل الجهات الرقابية ..!

لأن الجهات الرقابية التي يفترض بها أن تحمي هذا المواطن المسكين من جشع التجار و نهم المستثمرين الأجانب و المواطنين لا تقوم بعملها الذي يفترض بها أن تقوم به ..

فكلما فرح المواطن بمكرمة ملكية تنص على خفض أسعار البنزين .. يصعق هذا المواطن المسكين بارتفاع أسعار السيارات !
و كلما رقص الأولاد فرحاً بزيادة راتب والدهم ولو بنسبة ضئيلة لم تتجاوز حتى الآن الـ 15 % .. وجدوا أنفسهم مضطرين لعدم التفاؤل بهذه الزيادة ..
فأسعار الرز و اللحم و الفواكه و الخضار ارتفعت بنسبة 100% أو على أقل تقدير 50% ..!

أتذكر أن أحلام الشباب قبل 10 سنوات كانت تتمحور حول امتلاك بيت و سيارة و مزرعة و مبلغ ( مش بطّال ) في البنك ..
كان المحظوظون وحدهم يفكرون بطريقة أفضل .. فيمتلكون أراضٍ و عقارات و عمارات في الخبر و الدمام ..

لكن أحلام الشباب الآن أقل من ذلك بكثير ..
أصبحت أحلامهم أن يتمكنوا من (( اقتراض )) مبلغٍ يكفي لدفع المهر و استئجار شقة لمدة ستة أشهر !

مالذي حدث فجعل الحياة أصعب حتى مع STC ؟؟

إن مايجعل الحياة معقدةً كما هي الآن هي الغيبوبة التي تغطُّ فيها الجهات الرقابية ..
فوزارة التجارة لم تتمكن إلى الآن من ضبط التسعيرة العادلة لكل المواد الغذائية كما تفعل كل دول العالم ..
و لذلك .. فإن الأسعار ترتفع بنسبة ضعف أو ضعفي زيادة الرواتب ..
فتتعقد المعيشة كلما زادت الرواتب .. و كلما ظنَّ البعضُ أن الخطوات تسير في اتجاه تحسين دخل المواطن ثم تحسين معيشته البائسة !

جمعية حماية المستهلك لا نعرف من نشاطاتها غير اسمها ..
و وزارة التجارة نسمع عنها عندما يأتي ذكر الرسوم الجمركية ..
و البلدية لا تتقن غير منح المخالفات البسيطة لأولئك الذين يتلاعبون بصحة البشر !

أحد أصدقائي وضع خبراً في الفيس بووك أمس يقول فيه أن سعر الغرفة الواحدة مع دورة المياه في مكة بلغ خمسين ألف ريال لليلة الواحدة في هذا الشهر الفضيل !
مما يعني أن أصحاب الشقق المفروشة و الفنادق و العمارات في مكة .. اتفقوا على هذا المعتمر المسكين المضطر إلى القبول بأي سعر يتم تحديده من قبلهم ..
فالعمرة لا يمكن تأديتها إلا في مكة .. و فرصة العمرة في رمضان قد لا تأتي مرةً أخرى في العمر .. و لذلك فالمعتمر مضطر لإيواء عائلته رغم المبالغ الفلكية لليلة الواحدة !

هنا ..
علينا أن نسأل الأخوة في هيئة السياحة الذين ( صدعوا روسنا ) بإعلاناتهم التي تحثُّ المواطن على السياحة الداخلية ..
و على الخروج في الخميس و الجمعة ..
علينا أن نسألهم عن نتائج الدراسة التي يبحثون فيها ضبط تسعيرات الفنادق و الشقق المفروشة حسب تصنيف النجوم و معاقبة المخالفين بإغلاق الفندق إغلاقاً نهائياً ..
هل انتهت الدراسة بتوصية عدم الدخول في ما لا شأن لهم به ؟!
أم أن الدراسة كأغلب الدراسات هنا لم تنتهِ ولا أعتقد أنها ستنتهي قبل دخولنا العام 3000 م !!


" من سلسلة مقالات ( لقيمات ) / رمضان 1431هـ "

هناك تعليقان (2):

  1. مالذي يجعل هذا الشعب تعيساً رغم أسعار البنزين المنخفضة و رغم الضمان الاجتماعي ؟!

    مالذي حدث فجعل الحياة أصعب حتى مع STC ؟؟

    { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) }
    و الله من وراء القصد ،،،

    ردحذف
  2. ونعم بالله ..

    أهلاً بك أخي الصابر صدى الريح ..

    سعدت جدًا بتواجدك :)

    ردحذف

إضافة تعليق ...