الخميس، 20 يناير 2011

وش نحس فيه [1]

اكتشفت أن كلمة ( وش تحس فيه ؟؟ ) منتشرة بين جماعة المتميلحين و المتميلحات في الوطن السعودي الكبير .. أو الخليجي الكبير .. ( بالمناسبة ليه ابراهيم الجابر يقول الوطن العربي الكبير ؟؟ هو كبير في ايش ؟؟ )

و لأني استقبلت كماً لا بأس به من الرسائل مضمونها يقول بما معناه ( وش تحس فيه ؟؟ ) فقد ( نطت ) إلى رأسي فكرة استثمار هذه الجملة الشهيرة في فضفضة بيني و بينكم ..



عندما نناقش قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة من العام 1999 م ..
ثم تطرح بعد ( كم سنة ) لمناقشتها في مجلس الشورى .. و تتناقش ( لين يخيب ) ظناها في الجرائد و المجلات و المواقع الالكترونية و مجالس الرجال و ( وقوف ) الشباب ..
ثم نصل إلى العالم 2010 م ..
و نكتشف أننا إلى الآن .. لم نحسم الجدل فنقول للمرأة ( انتبهي .. و عن السرعة الزايدة ) ..!

ونكتشف أيضاً أننا لم نقل للمرأة ( اقعدي في بيتك .. و الحرمة من بيت أبوها لبيت زوجها للقبر ) ..!

وش نحس فيه ؟؟!

اكتشفنا أننا و على مر 11 عاماً .. لم نستطع أن نقول نعم لقيادة المرأة ..

و اكتشفنا _ أو لم نكتشف _ أننا دفنا رأسنا في الرمل .. فأوجدنا حلولاً بديلة لقيادة المرأة .. تشبه في سخافتها الحل الذي قال به شيخٌ ( لا أعرف اسمه ) بهدم الحرم المكي و إعادة تصميمه منعاً للاختلاط ..

فاستقدمنا ( بني هنود ) و ( بني بنغال ) للقيام بمهمة إيصال هذا الكيس الأسود من البيت إلى الجامعة أو إلى السوق أو إلى بيت أم محمد .. أو .... إلى استراحة الشباب !!

وش نحس فيه ؟؟!

ثم أوجدنا حلولاً ( مالها حل ) لاستبدال مشكلة السائق الخاص ..
فاخترعنا قطاعاً جديداً من قطاعات الأعمال .. اسمه ( مشاوير خاصة ) ..

ميكروباص .. و السائق سعودي .. و كثرة الأكياس السوداء تغلب شهوة الرجل الأبيض ..
لكننا اكتشفنا أننا لم نستطع الحفاظ حتى على هذا الحل ( الغبي ) ..
فطمعنا .. و اشترينا ( اسطول باصات ) و استقدمنا ( بني هنود ) و ( بني بنغال ) لقيادتها ..

نحن شعب .. لا يثق إلا في الهنود !
أرخص و ( تفنيشه ) سهل ..

وشنحس فيه ؟؟!

اكتشفت لاحقاً أننا ( مبتلشين بالحريم ) ..

صراحة .. مبتلشين بالحريم !!

فلا وظائف لهن غير معلمات .. أو ممرضات ..
و الطابور انتظاره : نم يا حمـ....... لين يجيك الربيع !!

ولا سمحنا لهم ببيع ملابسهن لبعضهن .. !

يبدو أننا لا نثق في تعامل المرأة مع المرأة .. فلابد من وسيط هندي أو بنغالي .. أو يمني ..
المهم أنه رجال .. و يحافظ على هالـ ( بلشة ) !!

ولا سمحنا لهن بدخول الملاعب للتشجيع ، للتنفيس ، للترويح ..
عييييييييب و شق جيب !!

وش نحس فيه ؟؟!


هل لاحظتم أننا حتى في الأجهزة الالكترونية المتطورة ( مبتلشين بالحريم ) ؟؟

اسم الزوجة : ( أم العيال )
و الأخوات : أختي 1 ، أختي 2 ، أختي 3 ، أختي 3 أم كشة ، أختي 4 اللي تزوجت و راحت مع زوجها بعثة لليمن !!

نخجل من أن نقول أسمائهن !!
و الله بلشة !!

وش نحس فيه ؟؟!

هل لاحظتم أن النساء أنفسهن لاحظن أننا ( مبتلشين فيهم ) فـ ( ابتلشوا بحالهم ) ..
و لذلك .. اسم البنت في المنتديات أو الفيس بووك .. يكون على النحو التالي :
أميرة الورد ، الورد الجوري ، أم فلان ، أم علتان !!

و الله بلشة ..!

تصدقوا عاد .. أنا ابتلشت بهالمقال ..
أحس أني عندي سوالف كثيرة تبين للحريم أننا ( مبتلشين فيهم ) و ودنا يحسوا على دمهم و ينتحروا ..
لكني مابي أطول عليكم ..

بس عندي سؤال أخير ..

بعد هذا كله ..
احنا .. وش نحس فيه ؟؟؟

ألقاكم ..،

يتبع

هناك تعليقان (2):

  1. صح ؛ وش تحس فيه وانت تكتب كلام يناقض كونك ذكر !
    فعلًآ الميييلز شيحسووآ فيه !
    خذ عندك هذآ الشي
    http://auto-survey.net/survey?sid=2584
    وش يحس فيه !!
    يقول المثل الشخصي : البنت مش زي الولد ؛ الولد كمآآآلة عدد
    <<< و لآ أعني هنآ إهآنة أحد لكنهآ تتكة لـ مآ { يتبع~
    موتشكر خآلص قيدن

    ردحذف
  2. أهلاً بك أختي ..
    كتابتي عن حقوق المرأة و معاناة المرأة في مجتمعنا الذكوري لا تعني أني أناقض كوني ذكراً !

    تعاليمنا الإسلامية تأمرنا بإعطاء المرأة كامل حقوقها و احترامها و تقديرها ..
    و ما يفعله البعض من تهميش دور المرأة ماهو إلا خروجٌ صريح عن تعاليمنا الإسلامية ..

    أهلاً بك ..،

    ردحذف

إضافة تعليق ...